الجمعة، مارس 11، 2011

منخفضة لكنها قوية ... أمواج دسبرهو

في دسبرهو كما كل منطقة ساحلية تزورها في سقطرى لا تتحمل عناء التفكير في البحث عن مرافق صحية عامة أو خاصة للاستحمام أو لإبعاد الملوحة -التي تعلق بك من مياه البحر- ، فقط اسأل عن أقرب شلال أو نهر أو مجرى مياه عذبة وقم باللازم.


الصخر والرمل والماء تعرفهم دسبرهو

يمكنك ملاحظ هذا بشدة ، كل يوم تقضيه في سقطرى يمكنك العوم أو الغوص أو السباحة في مياه مالحة ثم في مياه عذبة ، الاستمتاع بمناظر الرمال الذهبية والنخيل الأخضر على الشاطئ ثم الصخور الجرانيتية و الشجيرات المتنوعة على ضفتي نهر أو جدول .



جنوب غرب الجزيرة حيث لا يوجد ما يحد بينك وبين تيارات المحيط الهندي ، الأمواج لا تدعك تسبح براحتك ، وتجبرك على اللعب معها أو الخروج إلى الشاطئ ، لكن صدقني ستفضل انتظار كل موجة كي تقفز من فوقها أو تغوص تحتها أو تواجهها كي تحس بدفعها ، ولا تنسَ اصطحاب من تحب كي تكون المتعة على أتمها.


والريح

والموج


الطريق الموازي للساحل باتجاه دسبرهو مستوٍ - جزء صغير منه معبد والباقي لا - يمر ببعض تجمعات لرعاة المواشي وأهمها الماعز حيث أن الرعي والصيد أهم مهنتين يعتمد عليها السكان في سقطرى عامة لتحصيل الرزق وكسب العيش ، و على الرغم من أن الأسعار لن تقلقك لأنها سترضيك بأتم ما لكلمة (ترضيك) من معنى إلا إن طهي ما ستحصل عليه بعد صفقة ما يجب أن يحوز كامل اهتمامك بالتحضير له والإتيان بالأدوات والأشخاص اللازمين لذلك العمل .


من قطعان الماشية المنتشرة على الطريق


البحر رفيقك على طول الخط

عند سؤالك لأهل دسبرهو عن أفضل مكان للتخييم وإعداد الغداء سيتسابقون ليدلوك إلى الموضع الموضح في اللقطة أدناه الذي يصلح أيضاً (مكان للتخزينة) - وهو وصف يستخدمه ماضغي القات في اليمن للدلالة على روعته وجماله - ، وترى من قريب وبعيد الطائر الأشهر في الجزيرة (سُعيدو) ينتظر انتهاءك من وجبتك وإجلاءك للمكان كي ينقض على ما تبقى من طعام ، فهذا الطائر وبالرغم من جمال شكله وهيبته إلا أنه لاحم ويعتبره السكان (بلدية) الجزيرة أي عامل النظافة وإعادة التدوير فيها.


العدد والعدة والجلسة


ليست دعاية تويوتا ، وحتى رقم لوحة السيارة لا يغرك ، هناك مالك المركبة هو مجمركها


من قريب


من بعيد


بعد الأكل والاستراحة والسباحة واللعب وتغريز المركبة الناقلة لنا في الرمال القريبة من الشاطئ ومساعدة أهالي المنطقة لنا في انتزاعها ، أيضا قام أحد السكان وهو شيخ كبير بمرافقتنا إلى شلال المنطقة كي تتم اللقطة التي وصفتها لكم (مالح وعذب) .



النخوة العربية ملموسة ومحسوسة


قبل الفرج بلحظات



بساطة البناء ..، إن وجد


شلال دسبرهو يتوسط الصورة ، لكن اللقطة كانت من بعيد والنهار في آخره والماء ليس غزيرا.
اللغز : هل ترى شكل ببغاء في اللقطة ؟

بالرغم من تأخر الوقت وحلول الظلام إلا أننا استعنا بمصابيح عمال المناجم - التي استخدمناها في خوض ظلام كهف حُق - وقمنا بالاستحمام هناك ومن ثم تناولنا طعام العشاء بمعية الشيخ الذي قلق أهله عليه فأتو بحثاً عنه ، وانطلقنا بالمركبة إلى أن جاوز الليل منتصفه وخارت قوانا وخيمنا بالقرب من شاطئ أوماق بلا خيمة ... افترشنا الأرض والتحفنا السماء والله حامينا.


صباح الليلة التي وصفت

موقع الـ ( لقطات ) على خريطة بدعم (خرائط جووجل) :


عرض الخريطة بشكل أكبر

لا تنسوني من تعليقاتكم ودعواتكم ، ودائماً ترقبوا المزيد (نتائج الاستفتاء بالبال).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق